![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_187.png)
من يجعل الجوهر أيضا جنسا ، ويرى أنه داخل في الماهية .
وأما ما هو أخص من الإنسان ؛ من كونه طويلا وقصيرا ، وكاتبا ومحترفا ، وأبيض وأسود . . فهذا لا يدخل في الماهية ؛ إذ لا يتغير بتغيره الجواب عن طلب الماهية .
فإن قيل لنا : ما هلذا ؟ قلنا : إنسان، وكان صغيرا فكبر وطال ، أو أحمر أو أصفر ، فسئل مرة أخرى أنه : ما هو - لست أقول : من هو - ؟ كان الجواب ذلك بعينه .
ولؤ أشير إلى ما ينفصل من الإحليل عند الوقاع ، وقيل : ما )امكان تغير الساميات هو؟ قلنا : نطفة ، فإذا صار جنينا ثم مولودا فقيل : ما هو ؟ تخير الجواب، ولم يحسن أن يقال : نطفة ، بل يقال : إنسان .
وكذالك الماء إذا سخجن فقيل : ما هو؟ قلنا : إنه ماء كما فى حالة البرودة ، ولو استحال بخارا بالنار . . تغير الجواب .
فإذا ؛ انقسمت الصفات : إلى ما يتبدل الجواب عن الماهية بتبدلها، وإلى ما لا يتبدل .
فإذا ؛ قد عرفت بهذا معنى الجنس والنوع والفصل .
পৃষ্ঠা ১৮৫