![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_185.png)
وإن كان الذاتى الخاص لا أخص منه . . سمي : نوع الأنواع .
وهلذا اصطلاح المنطقيين ، ولنصالحهم على هذا الاصطلاح ، فلا ضير فيه ؛ فإنه كالمستعمل أيضا في علومنا .
ومثاله : إذا قلنا : الجسم ينقسم : إلى نام ، وغير نام ، والنامي ينقسم : إلى حيوان ، وغير حيوان ، والحيوان ينقسم : إلى عاقل وهو الإنسان ، وإلى غير عاقل .
فالجسم جنس الأجناس؛ إذ لا أعم فوقه .
والإنسان نوع الأنواع ؛ إذ لا أخص تحته .
والنامى نوع بالإضافة إلى الجسم ؛ لأنه أخص منه ، وجنسن بالإضافة إلى الحيوان ؛ لأنه أعم منه ، وكذا الحيوان بين النامي الأعم ، وبين الإنسان الأخص .
فإن قيل : كيف لا يكون شيء أعم من الجسم وقولنا : موجود وجوهر.. أعم منه ؟ وكيف لا يكون شيء أخص من الإنسان وقولنا : شيخ وصبي ، وطويل وقصير، وكاتث وحجام .. أخص منهآ 2
قلنا : لم نعن في هلذا الاصطلاح بالجنس الأعم فقط ، بل عنينا به الأعم الذي هو ذاتي للشيء ؛ أي : هو داخل في جواب : (ما هو) بحيث لؤ بطل عن الذهن التصديق بثبوته . . بطل المحدود وحقيقثه عن الذهن ، وخرج عن كونه مفهوما للعقل .
পৃষ্ঠা ১৮৩