![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_217.png)
~ راصتيان الرابع
ها لعرتي اسحاوت
قيل فى حد الحادث : إنه الذي ليس بقديم ، وهو هوس ؛ كقول القائل : القديم : هو الذي ليس بحادثي ، وهو حد الضد بالضد ، ويدور الأمر فيه .
وقيل : إنه الذي تتعلق به القدرة القديمة ، وهو ذكر لازم غامض لا يدرك إلا بالأدلة.
وأما (الحادث) . . فمفهوم جلي بغير نظر واستدلال ، ومن الضلال البعيد بيان الجلي بالغامض .
ولعمري؛ من يطلق اسم الحد على كل لفظ جامع مانع . .لير كل جامع فهذا عنده - لا محالة - حد، وكذا قوله : الحادث : ما ليس بقديم ، ولكنا نقول : العقل أدرك الوجود ، ثم أدرك انقسامه إلى ما له أول ؛ بمعنى : أنه لم يكن موجودا ثم صار موجودا ، وإلى ما لم يزل موجودا ، فالقديم عبارة عن أحد القسمين ، والحادث عن الآخر.
فنقول : الحادث : هو الموجود بعد العدم ، أو الكائن بعد أن لم يكن ، أو الموجود المسبوق بعدم ، أو الموجود عن عدم .
পৃষ্ঠা ২১৫