![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_207.png)
يحتاج إلى أن يتعرض للازم والعرضي؛ فإنه لا يدل على الماهية لا الذاتيات .
فقد عرفت أن اسم (الحد) مشترك في الاصطلاحات بين : الحقيقة ، وشرح اللفظ ، والجمع بالعوارض ، والدلالة على الماهية ، وهلذه أربعة أمور مختلفة، كما دل لفظ (العين) على أمور مختلفة .
فتعلم صياغة الحد ؛ فإذا ذكر لك اسم، وطلب حده . . فانظر؛ فإن كان مشتركا . . فاطلب عدة المعانى التى فيها الاشتراك ، فإن كانت ثلاثة . . فاطلث ثلاثة حدوي ؛ لأن الحقائق إذا اختلفت . .
~~فلا بد من اختلاف الحدود .
فإذا قيل : ما الإنسان ؟ .. فلا تطمع في حل واحد ؛ فإن الإنسان مشترك بين أمور ؛ إذ يطلق على إنسان العين وله حد ، المعاني وعلى الإنسان المعروف وله حد آخر ، وعلى الإنسان المصنوع على الحائط المنقوش وله حد آخر، وعلى الإنسان الميت وله حد آخر.
وكذلك الذكر المقطوع واليد المقطوعة تسمى ذكرا ويدا لا بالمعنى الذي كان يسمى به؛ إذ كان يسمى به من حيث إنها آلة البطش وآلة الوقاع ، وبعد القطع يسمى به من حيث إن شكله شكل آلة البطش والوقاع ، فإن بطل بالتقطيعات الكثيرة شكله . .
~~سلب الاسم ، ولؤ صنع شكله من خشب أو حجر . . أعطي الاسم .
পৃষ্ঠা ২০৫