![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_206.png)
الحد على الكتابة التي هي الرابعة ، ولا على العلم الذي هو الثانى ، بل هو مشترك بين الحقيقة وبين اللفظ ، وكل لفظ مشترل بين حقيقتين .. فلا بد وأن يكون له حدان مختلفان ؛ كلفظ (العين ، والمختار) ونظائرهما .
فإذا ؛ عند الإطلاق على نفس الشيء . . يكون حد (الحد) : أنه حقيقة الشيء وذائه .
وعند الإطلاق الثاني . . يكون حد (الحد) : أنه اللفظ الجامع المانع .
إلا أن الذين أطلقوه على اللفظ أيضا اصطلاحهم مختلفك كما ذكرناه في الحد اللفظي والرسمي والحقيقي .
فحد (الحد) عند من يقنع بتكرير اللفظ ؛ كقوله : الموجود هو الشيء ، والحركة هي النقلة ، والعلم هو المعرفة . . هو تبديل اللفظ بما هو أوضح عند السائل على شرط يجمع ويمنع .
وأما حد (الحد) عند من يقنع بالرسميات . . فهو أنه اللفظ الشارمح للشيء بتعديد صفاته الذاتية أو اللازمة على وجه يميزه عن غيره تمييزا يطرد وينعكس .
وأما حده عند من لا يطلق اسم الحد إلا على الحقيقى : (أنه القول الدال على تمام ماهية الشيء) ، ولا يحتاج في هلذا أن يذكر الطرد والعكسم ؛ لأن ذلك يتبع الماهية بالضرورة ، ولا
পৃষ্ঠা ২০৪