![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_204.png)
من حد (العين) بأنه الجوهر المعدني الذي هو أشرف النقود ، بل حد هذذا أمرا مباينا لحقيقة الأمر الآخر ، وإنما اشتركا في اسم (العين ، والمختار) فافهم هلذا ؛ فإنه قانون كثير النفع .
فإن قلت : فما الصحيح عندك فى حل الحد 2
فاعلم : أن كل من طلب المعاني من الألفاظ . . ضاع وهلك ، وكان كمن استدبر المغرب وهو يطلبه ، ومن قرر المعاني أولا في عقله بلا لفظ ، ثم أتبع المعاني الألفاظ . . فقد اهتدى .
فلنقرر المعاني ، فنقول : الشيء له في الوجود أربع مراتب :
الأولى : حقيقه في نفسه .
الثانية : ثبوث مثال حقيقته في الذهن ، وهو الذي يعبر عنه بالعلم.
الثالثة : تأليفك مثاله بحروفي تدل عليه ، وهو العبارة الدالة على المثال الذي في النفس .
والرابعة : تأليف رقوم تدرك بحاسة البصر دالة على اللفظ ، وهى الكتابة ، والكتابة تبع اللفظ ؛ إذ تدل عليه ، واللفظ تبع العلم ؛ إذ يدل عليه، والعلم تبع المعلوم ؛ إذ يطابقه ويوافقه .
وهذه الأربعة متطابقة متوازية ، إلا أن الأولين وجودان حقيقيان
পৃষ্ঠা ২০২