392

মাওসুকাত আখলাক

موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق

জনগুলি

أبو العتاهية وهارون الرشيد

وضع هارون الرشيد طعاما وزخرف مجالسه وزينها، وأحضر أبا العتاهية، وقال له: صف لنا ما نحن فيه من نعيم هذه الدنيا.

فقال أبو العتاهية:

عش ما بدا لك سالما ... في ظل شاهقة القصور

فقال الرشيد: أحسنت، ثم ماذا؟ فقال:

يسعى إليك بما اشتهيت ... لدى الرواح وفي البكور

فقال: حسن، ثم ماذا؟

فقال أبو العتاهية مندفعا:

فإذا النفوس تقعقعت ... في ظل حشرجة الصدور

فهناك تعلم موقنا ... ما كنت إلا في غرور

فبكى الرشيد، فزجر أحد الحاضرين أبا العتاهية لأن المقام مقام فرح وسرور، فقال الرشيد: دعه، فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا منه (¬1).

الترفع عن الذلة

পৃষ্ঠা ১০