মাওসুকাত আখলাক
موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق
জনগুলি
بعث ابن الزبير بثمانين ومائة ألف إلى عائشة -رضي الله عنها- فدعت بطبق وهي يومئذ صائمة، فجلست تقسمه بين الناس، فأمست وما عندها من ذلك درهم، فلما أمست قالت: يا جارية هلمي فطري، فجاءتها بخبز وزيت، فقالت لها الجارية: أما # استطعت مما قسمت اليوم أن نشتري لنا بدرهم لحما نفطر عليه؟ فقالت لها: لا تعنفيني، لو كنت ذكرتيني لفعلت.
فرحم الله أم المؤمنين، وقد امتلأ قلبها بالإيمان وحب الرحمن، حتى نسيت إلى جنب ذلك نفسها وهي صائمة.
إيثار المهاجرين والأنصار
لما قدم المهاجرون المدينة آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم وبين الأنصار، وآخى بين عبد
الرحمن ابن عوف وسعد بن الربيع -رضي الله عنهما- فقال سعد لعبد الرحمن: إني أكثر الأنصار مالا، فأقسم مالي نصفين، ولي امرأتان، فانظر أعجبهما إليك فسمها لي، أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها، قال: بارك الله لك في أهلك ومالك، أين سوقكم؟ " [رواه البخاري].
إيثار بالشهوات
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه كان مريضا، فاشتهى سمكة طرية، فالتمست له بالمدينة، فلم توجد حتى وجدت بعد كذا وكذا يوم، فاشتريت بدرهم ونصف، وشويت، وحملت له على رغيف، فقام سائل على الباب، فقال للغلام: لفها برغيف، وادفعها له.
فقال الغلام: أصلحكا لله، اشتهيتها منذ كذا وكذا يوم، فلم نجدها، فلما وجدناها، واشتريناها بدرهم ونصف أمرت أن ندفعها له، نحن نعطيه ثمنها.
فقال: لفها، وادفعها إليه.
فقال الغلام للسائل: هل لك أن تأخذ درهما وتدع هذه السمكة؟
فأخذ منه درهما، وردها، فعاد الغلام وقال له: دفعت له درهما وأخذتها منه.
فقال له: لفها، وادفعها إليه، ولا تأخذ منه شيئا، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أيما امرئ اشتهى شهوة فرد شهوته، وآثر بها على نفسه غفر الله له".
إيثار نادر
পৃষ্ঠা ২৬১