মাওসুকা কুরানিয়্যা

দার তাকরিব d. 1450 AH
101

মাওসুকা কুরানিয়্যা

জনগুলি

اكتسبت من شر ، لا يؤاخذ بذنبها غيرها ، ولا يثاب غيرها بطاعتها. فإن قلت : لم خص الخير بالكسب ، والشر بالاكتساب؟ قلت : في «الاكتساب» اعتمال ، فلما كان الشر مما تشتهيه النفس ، وهي منجذبة إليه وأمارة به ، كانت في تحصيله أعمل وأجد ، فجعلت لذلك مكتسبة فيه. ولما لم تكن كذلك في باب الخير ، وصفت بما لا دلالة فيه على الاعتمال».

أقول :

لو استقرينا الآيات الكريمة في سائر سور القرآن ، لنتبين حقيقة ما ذهب إليه الزمخشري من أن الفعل المزيد «اكتسب» ، قد خص بالشر في حين أن الفعل المجرد «كسب» ، قد خص بالخير ، لاهتدينا إلى أن المزيد والمجرد بمعنى ، وأن الفعل المجرد يأتي للخير كما يأتي في الشر ، ومثله الفعل المزيد «اكتسب» ، وسنعرض لطائفة من الآيات :

قال تعالى :

( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ) [الآية 267].

( لا يقدرون على شيء مما كسبوا ) [الآية 264].

( يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ) (3) [الأنعام].

( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ) [الآية 134].

( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) [الآية 286].

إن الفعل «كسب» ، في هذه الآيات يجيء خاصا بالخير ، غير أننا نجد هذا الفعل خاصا بالشر كما في قوله تعالى :

( ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) (96) [الأعراف].

( أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون ) (8) [يونس].

( ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه ) [النساء : 111].

( ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا ) [النساء : 112].

ونأتي إلى المزيد «اكتسب» ، فنجده ، قد خص بالشر ، كما في قوله تعالى :

( لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم ) [النور : 11].

( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) [الآية 286].

পৃষ্ঠা ১১২