75

Mawqif al-Shawkani fi Tafsirihi min al-Munasabat

موقف الشوكاني في تفسيره من المناسبات

জনগুলি

ومن ذلك أيضا ما ذكره في سر إيراد قصة امرأة لوط وامرأة نوح في سورة التحريم حيث يقول ﵀ [قال يحيى بن سلام ضرب الله مثلا للذين كفروا يحذر به عائشة وحفصة من المخالفة لرسول الله ﵌ حين تظاهرتا عليه وما أحسن من قال فإن ذكر امرأتي النبيين بعد ذكر قصتهما ومظاهرتهما على رسول الله ﵌ يرشد أتم إرشاد ويلوح أبلغ تلويح إلى أن المراد تخويفهما مع سائر أمهات المؤمنين وبيان أنهما وإن كانتا تحت عصمة خير خلق الله وخاتم رسله فإن ذلك لا يغني عنهما من الله شيئا وقد عصمهما الله عن ذنب تلك المظاهرة بما وقع منهما من التوبة الصحيحة الخالصة] (١) *وفي تفسيره لسورة هود حيث ورد العديد من قصص الأنبياء التي استهلت بقصة نوح ﵇ يقول الشوكاني: [لما أورد سبحانه على الكفار المعاصرين لمحمد ﵌ أنواع الدلائل التى هى أوضح من الشمس أكد ذلك بذكر القصص على طريقة التفنن في الكلام ونقله من أسلوب إلى أسلوب لتكون الموعظة أظهر والحجة أبين والقبول أتم فقال ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٥﴾ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴿٢٦﴾ (٢) ربط القصة بالقصة: من وجوه المناسبات التي أبرزها الشيخ الربط بين القصة والقصة: ففي تفسيره لسورة سبأ يذكر المناسبة بين قصتي داود وسليمان ﵉ وبين قصة سبأ فيقول: [لما ذكر سبحانه حال بعض الشاكرين لنعمه عقبه بحال بعض الجاحدين لها فقال ﴿لقد كان لسبأ﴾ (٣)] (٤)

(١) - فتح القدير ٥ / ٢٥٦ (٢) - نفسه ٢ / ٤٩٣ (٣) - الآيات سورة سبأ من ١٥ إلى ٢٠ (٤) - نفسه ٤ / ٣١٩..

1 / 75