Mawqif al-Shawkani fi Tafsirihi min al-Munasabat
موقف الشوكاني في تفسيره من المناسبات
জনগুলি
أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي ﷺ فقال النبي ﷺ: (مرحبا بابنتي) . ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت، فقلت لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله ﷺ، حتى قبض النبي ﷺ فسألتها، فقالت: أسر إلي: (إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي) . فبكيت، فقال: (أما ترضين أن تكوني أهل الجنة، أو سيدة نساء المؤمنين) . فضحكت لذلك. (١)
* وروى النسائي في السنن الكبرى بسنده عن أبي هريرة ﵁ قال كان رسول الله ﷺ يعرض عليه القرآن في كل رمضان فلما كان العام الذي قبض فيه ﷺ عرض عليه مرتين فكان يعتكف العشر الأواخر فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين. (٢)
ترتيب القرآن من مظاهر حفظ الله لكتابه:
_________
(١) - صحيح البخاري - كتاب المناقب. ٢٢ - باب: علامات النبوة في الإسلام. وجدت الكلمات في الحديث رقم: ٣٤٢٦/٣٤٢٧ - وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: فضائل فاطمة بنت النبي ﷺ، رقم: ٢٤٥٠. (يعارضني القرآن) من المعارضة وهي المقابلة في القراءة عن ظهر قلب. (فرحا أقرب إلى حزن) أي كان الفرح قريب الحزن. (لأفشي) من الإفشاء وهو الإظهار. (حضر أجلي) . قرب موتي] .
(٢) ٨ - السنن الكبرى ٥ / ٧ حديث ٧٩٩٢..
1 / 29