أوقفني وقال لي أنت ثابت ومثبت فلا تنظر إلى ثبتك فمن نظرك إليك أتيت وقال لي أنظر إلى مثبتي ومثبتك تسلم لأنك تراني وتراك وإذا كنت في شيء غلبت . وقال لي متى رأيت نفسك ثبتا أو ثابتا ولم ترني في الرؤية مثبتا حجبت وجهي وأسفر لك وجهك فانظر إلى ماذا بدا لك وماذا توارى عنك . وقال لي لا تنظر إلى الإبداء ولا إلى البادي فتضحك وتبكي وإذا ضحكت وبكيت فأنت منك لا مني . وقال لي إن لم تجعل كل ما أبديت وأبديه وراء ظهرك لم تفلح فإن لم تفلح لم تجتمع علي . وقال لي كن بيني وبين ما بدا ويبدو ولا تجعل بيني وبينك بدوا ولا إبداء . وقال لي الأخبار التي أنت في عموم . وقال لي أنت معنى الكون كله . وقال لي أريد أن أخبرك عني بلا أثر سواي . وقال لي ليس لي من رآني ورآه بأرائته إنما لي من رآني ورآه بأرائتي . وقال لي ليس من رآني ورآه حكم رفق به ، أليس فيه شرك لا يحس به . وقال لي لا يحس به كشف فيما رآني ورآه ، حجاب في الحقيقة . وقال لي الحقيقة وصف الحق ، والحق أنا . وقال لي هذه عبارتي وأنت تكتب ، فكيف وأنت لا تكتب .
পৃষ্ঠা ৫