মাতন জিহালাত
كتاب متن الجهالات في علم التوحيد
জনগুলি
فقل : لما رأيته لا تخفى عليه المسائل ولا تزرأه/[32] النوائل ولا ينقصه نائل، علمت أنه غني (¬1) .
فإن قال : الله حكيم ؟
فقل : نعم.
فإن قال : ما معنى حكيم ؟
فقل : ليس بعابث.
فإن قال : ما الدليل على أنه حكيم؟
فقل : ما وجد من وضعه الأشياء [في] (¬2) مواضعها [دل] (¬3) على أنه حكيم (¬4) .
فإن قال : الله كريم ؟
فقل : نعم.
فإن قال : ما معنى كريم ؟
فقل : ليس ببخيل.
¬__________
(¬1) - إن الغني في صفة الله - عز وجل - من وجوه: غني بمعنى أنه يهب الكثير ولا ينقصه ، وخزائنه لا تبيد ولا تفنى . وقد قال الله - عز وجل - (( ما عندكم ينفد وما عند الله باق ))= =(النحل:96 ). وهو جواب صاحب الكتاب هذا . وغني أيضا عن الشركاء والوزراء. ولم يستظهر فيما خلق بظهير ، ولم يستعن على ما ملك بوزير. أي أنه هو الذي خلق وملكه كله فهو غني حميد . وغني أيضا عن طاعة عباده ، ولا تزيده طاعة من أطاع ولا تنقصه معصية من عصى . غني عن كل ذلك وغني أيضا أي أغنى من أغنى من عباده . قال الله - عز وجل - (( وانه هو أغنى وأفنى)) ( النجم:48) .
(¬2) - + من الشرح، ص418.
(¬3) - + من الشرح، ص418.
(¬4) - إن قوله: حكيم وعليم ، معناهما واحد ، قال الله - عز وجل - :(( يؤت الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا )) (البقرة:269) وقال(( ولقد آتينا سليمان الحكمة)) (لقمان:12) وليس يضع الأشياء في مواضعها إلا من يعلمها ويعلم إيرادها من إصدارها . والحكمة صفة ذات ينفى بها عن الله - عز وجل - العبث والسفه . والسفيه هو الذي لا يعلم ما يأتي وما يذره ، والعبث الذي يعمل بغير الحكمة ، كقوله - عز وجل - (( ما خلقنا= =السماء والأرض وما بينهما باطلا )) (سورة ص:27) أي لم يخلقهم لغير الحكمة . فأما الحكم من الله - عز وجل - بين عباده فهو فعل من أفعاله ، ليس بصفة . ويقال : الله - عز وجل - : حكيم وحاكم ومحكم ، أي أحكم تدبيره وأتقنه .
পৃষ্ঠা ১০২