মাতালিব সাওল
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
জনগুলি
صلى الإله على روح تضمنها
قبر فأصبح فيه العدل مدفونا
قد حالف الحق لا يبغي به بدلا
فصار بالحق والايمان مقرونا
فقال معاوية: من هذا يا سودة؟ فقالت: هذا والله أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ((عليه السلام))، والله لقد جئته في رجل كان ولاه صدقاتنا فجار علينا فصادفته قائما يصلي، فلما رآني انفتل من صلاته ثم أقبل على برحمة ورفق ورأفة وتعطف وقال: ألك حاجة فقلت: نعم وأخبرته الخبر فبكى ثم قال: اللهم أنت الشاهد علي وعليهم اني لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقك، ثم أخرج من جيبه قطعة جلد فكتب فيها بسم الله الرحمن الرحيم* ... قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين فإذا قرأت كتابي هذا فاحتفظ بما في يدك من عملنا حتى يقدم من يقبضه منك والسلام.
ثم دفع الرقعة إلي فو الله ما ختمها بطين ولا خزمها، فجئت بالرقعة إلى صاحبه فانصرف عنا معزولا، فقال معاوية: اكتبوا لها كما تريد واصرفوها إلى بلدها غير شاكية. وكم مثل هذه القضايا التي كان (عليه السلام) يعتمدها تؤذن بوقوفه مع الحق وتوخيه رضى الله عنه ورغبته في الدار الآخرة وقيامه بأمر ربه وزهده في الدنيا.
وقد نقل الحافظ أبو نعيم (رض) بسنده في حليته أن رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) قال: «يا علي- وضرب بين كتفيه- لك سبع خصال لا يحاجك أحد يوم القيامة فيهن أنت أول المؤمنين بالله إيمانا وأوفاهم بعهد الله وأقومهم بأمر الله وأرأفهم بالرعية وأقسمهم بالسوية وأعلمهم بالقضية واعظمهم مزية يوم القيامة».
وهذا تصريح بثبوت ما تلوناه من الصفات وما مدحته به سودة من الخلال له ((عليه السلام)).
ومنها ما نقله أبو مطرف قال: رأيت عليا ((عليه السلام)) مؤتزرا
পৃষ্ঠা ১৩৩