136

الأنبياء حتى ينبهه (17) الوحي. (18)

وأما استغفار إبراهيم عليه السلام لأبيه ، فلم يكن لجهل بعدم المغفرة له ، بل لمواعدته إياه ، فأراد بذلك براء ساحته في الظاهر ، لأن لا يظن به الخلف ، وليكن حجته على أبيه أتم. (19)

وقوله : ( هذا ربي ) لا يكون كفرا إلا مع الاعتقاد لصحته ، ونحن فلا نسلم أن إبراهيم كان منطويا على ذلك الاعتقاد ، وقد يقال مثل ذلك على سبيل الفرض والتقدير لمن يريد الاستدلال ، كان يقول لو كان هذا ربي لما أفل ، ففرض وقوعه ثم استدل على إحالة ذلك الفرض ، وهذا من الشائع في مذهب أهل النظر. (20)

وأما قصة موسى عليه السلام فالفتنة المذكورة فيها يراد بها الاختبار

পৃষ্ঠা ১৫৮