فقال ابن معمر: خذ بيدها فهى لك وثمنها (45) -[45] وبالإسناد، حدثنا الكوكبي، قال: قال لي أبو العيناء، أخبرنا ابن عائشة، عن محمد بن الحصين، عن مجالد، قال: دخل الشعبي الحمام فرأى داود الأودي بلا مئزر، فغمض عينيه، فقال له داود: متى عميت يا أبا عمرو؟ قال: منذ هتك الله سترك (46) -[46] أخبرنا أحمد، إذنا، قال: قرئ على أبي علي بن الشبل، وأنا أسمع قوله:
عود ركابك كل يوم منزلا ... وتنقلا كيلا تمل وتضجرا
فالماء يعذب ما جرى وتراكضت ... أمواجه وإذا أقام تغيرا
وبه قوله:
أيا رب إن كنت الجدير بجفوة ... فأنت بإحسان إلي جدير
وإن تك عن شكري غنيا وطاعتي ... فإني إلى الغفران منك فقير
وبه قوله:
وليس الغنى إلا القناعة والرضا ... ولا الفقر إلا ما جنته المطامع
ولا سعة في الرزق والخلق ضيق ... ولا ضيقة في الرزق والخلق واسع
وبه قوله:
احفظ لسانك لا تبح بثلاثة ... سن ومال ما استطعت ومذهب
فعلى الثلاثة تبتلى بثلاثة ... بمكفر وبفاضح ومكذب
وبه قوله:
لا تبذلن لعاذل أو لائم ... حاليك في السراء والضراء
পৃষ্ঠা ৪৭