(43) -[43] أخبرنا أحمد، إذنا، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة، قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد المعدل، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثني ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا العباس بن بكار، عن محمد بن الحكم، قال: تلقى جعفر بن محمد أبا جعفر المنصور، بالربذة، فقال: يا أمير المؤمنين إن ملكا من ملوك بني إسرائيل أوحى الله إلى نبي من أنبيائه أني أعمره في ملكه ثلاث سنين، فوصل رحمه وأحسن إليهم، فعمره الله ثلاثين سنة، وإن ملكا من ملوكهم أوحى الله إلى نبي من أنبيائه أني أعمره ثلاثين سنة، فقطع رحمه وأساء إليهم فنقص الله عمره، فعمره ثلاث سنين (44) -[44] وبالإسناد، حدثنا الكوكبي، قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، قال: ثنا ابن عائشة، عن أبيه، قال: كانت لرجل من قيس غيلان جارية، وكان بها معجبا ولها مكرما، فأصابته جائحة وجهد، فقالت له: لو بعتني فإن نلت طائلا عدت به عليك، فتعرض الرجل لعمر بن عبيد الله بن معمر التيمي القرشي ليبيعها إياه فأعجبته، فأخذها بمائة ألف درهم، فلما نهضت لتدخل أنشأت تقول:
هنيئا لك المال الذي قد أصبته ... ولم يبق في كفي إلا تفكري
أقول لنفسي وهي في كرب عشية ... أقلي فقد بان الحبيب أو اكثري
إذا لم يكن للأمر عندك حيلة ... ولم تجدي بدا من الصبر فاصبري
فأجابها مولاها:
ولولا تعوذ الدهر بي عنك لم يكن ... يفرقنا شيء سوى الموت فاعذري
أبوء بحزن من فراقك موجع ... أناجي به قلبا طويل التفكر
عليك سلام لا زيارة بيننا ... ولا وصل إلا إن يشاء ابن معمري
পৃষ্ঠা ৪৫