فطرب الوليد وألحد ...» إلى أن يقول: «ثم أكب الوليد على ابن عائشة المغني، ثم لم يبق عضوا من أعضائه إلا قبله ...» ثم ماذا؟
ثم بقية هذا الخبر الذي لا يحتمل المقام روايته، لبذاءته وفحشه. •••
وليس ابن عائشة إلا واحدا من كثيرين حفلت بهم مجالس الوليد ومغانيه، وكان له معهم ما يخجل القلم من ذكره.
هذا عمر بن أبي ربيعة يرجع من أحد مجالس الوليد، فيسأل: «ما الذي كنت تضحك أمير المؤمنين به؟» فيجيب سائله: «ما زلنا في حديث الزنا حتى رجعنا!»
الحق أن الوليد قد وصل به الاستهتار إلى أبعد الغايات، وطوح به في مهاوي الغواية حتى تردى في ظلماتها السحيقة. (8-4) الوليد يخطب الناس شعرا وهو سكران
قالوا: «خرج الوليد - وكان مع أصحابه على شراب - فقيل له: «إن اليوم الجمعة!» فقال: «والله لأخطبنهم اليوم بشعر.» فصعد المنبر فخطب. فقال:
الحمد لله ولي الحمد
أحمده في يسرنا والجهد
وهو الذي في الكرب أستعين
وهو الذي ليس له قرين
অজানা পৃষ্ঠা