============================================================
المسائا المشكلة بالدلالة غير شخص فإذا قيل: سيضرب آو سوف يضرب، خصت وقتا بعينه، كما أنه إذا قيل: الرجل، والضرب، خص شخصا أو حدتا بعينه، فارتفع العموم عنه، بدخول الحرف فيه، كما ارتفع بذلك عن الاسم. فهذه جهة من مشاهتها للأسماء: وجهة أخرى شاهت فيها الأسماء: وهي دخول اللام عليها إذا وقعت خبرا لرإن)، في نحو: إن زيدا ليضرب، وحكم هذه اللام أن تدخل على الأسماء المبتدأة دون الأفعال، في نحو: لزيد منطلق، ولدار الآخرة خيرل [النحل:30]، فكان حكمها أن تدخل في باب (أن) قبل (إن) لتقع صدرا، كما أها في غير (أن) كذلك. لكن لما كانت بمعنى (إن) في التاكيد وتلقى القسم، لم يجتمعا معا، فأخرقا إلى الخبر، لوقوع الفصل بذلك بينهما، وإذا وقع الفصل بينهما يغير إدخالها على الخير جاز دخولها على الاسم المخبر عنه الذي يكون مبتدأ، في غير (أن) لأن المتحنب من ذلك اجتماعهما، إذا كانتا جميعا لمعنى واحدا. فكما لا يجتمع حرفان لمعنى واحد، كذلك لم يجتمعا. ففي هذا قوله: لاوإن لنا للآخرة والأولى) [لليل: 13]، ولإن كنا لأجرا [الأعراف: 13]، لما وقع الفصل بينهما -كما يقع بينهما إذا أدخلت على الخبر- جاز دخولها على الاسم، وهذه اللام هي لام الابتداء تختص بالدخول على الأسما وما قرب شبهه ها من الأفعال دون ما لم يقرب شبهه.
والدليل على أها تختص بالدخول على الاسم المبتدأ، وما قرب منه، وأن النية ها إذا وقعت في الخبر أول الكلام: تعليقه (1) الفعل قبل (إن) كتعليقه إياه قبل المبتدأ .
وذلك في مثل: علمت إن زيدا لينطلق. كما تقول: علمت لعمرو منطلق. فكما علق الفعل الذي يلغى إذا دخل على المبتدأ، كذلك علقه إذا دخلت في خبر (إن) أو اسها، إذا فصل بينهما بظرف.
فهذا يدل على أن هذه اللام هي الني دخلت على الاسم المبتدأ، وأها إنما دخلت على هذه الأفعال لمشاهتها الأسماء ودخلت على الخبر من حيث كانت تدخل على المبتدأ، إذ كان يؤول في المعنى إلى أنه هو هو، أو للمبتدأ فيه ذكر، وإذا (1) يجرى التعليق والإلغاء في قسم من أفعال القلوب. فالتعليق هو: ترك العمل لفظا دون معنى لمانع، مثل: ظننت لزيد قائم. والإلغاء: ترك العمل لفظا ومعنى لا لمانع مثل: زيد ظنتت قائم.
পৃষ্ঠা ১৯