قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:( البيعان بالخيار ما لم يفترقا )، يعني: البائع والمشري، فسماهما تبعان، وإنما أحدهما بيع والآخر مشتري، والوكيل يجوز في لغة العرب المالك للشيء كله يسمى وكيل، شيه أي مالكه، والوكيل لغيره سيما وكيلا وكل ذلك جائز في اللغة معروف غير منكر والحمد لله، لا ما ذهبوه إيه من الكفر، وإن كون وقدر يخلقان من دون الله عز وجل، وتقدس عما قالوا علوا كبيرا.
87- وسألت عن قوله عز وجل: { وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا } .
وقوله: { وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار } . فقلت: ما معنى هذا في العدل؟
قال أحمد بن يحيى صلوات الله عليه: أعلم أرشدك الله أن الجعل في كتاب الله عز وجل يخرج على وجهين: فمنه جعل حتم وهو قوله عز وجل: { وجعلنا السماء سقفا محفوظا } . وقوله: { وجعلنا الليل والنهار آيتين } . وما أشبه لك من جعل الحتم.
والجعل الآخر فهو قوله عز وجل: { جعلناهم أئمة يدعون إلى النار } . فذلك جعل حكم وتسمية، أي جعلناهم وسميناهم بفعلهم، وكذلك أئمة الهدى استحقوا الإمامة بالهدى والتقوى، فحكم لهم بالهدى والتقوى، وجعلهم أئمة لعباده وكهفا ونجاة.
পৃষ্ঠা ৫১