٥١ - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ما حجَّ ربه في الدنيا ولا اعتمرا
الوصل في هذا أن تلحق الواو، وأجرى الوصل مجرى الوقف (في) (ربَّه في الدنيا).
كقول الآخر:
٥٢ - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ومطواي مشتاقان له أرقان
فهذا أجرى الوصل مجرى الوقف. والآخر ليس من ذلك. ولكن حذف الحرف له في الوصل لدلالة الضمة عليه، وحذف هذا أسهل من حذف الواو من الضمير المنفصل المرفوع، لأنَّ هذه الواو قد تحذف في الوقف، والوصل جميعًا إذا سكن ما قبلها. والواو في (هو)، والياء في (هي) لا تحذفان في حال سعة، وإنما جاء في ضرورة الشعر في قوله:
٥٣ - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . إذه من هواكا
وقول الآخر:
٥٤ - فبيناه يشري رحله. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وعلى وجه التشبيه بهذا الحرف اللين اللاحق بضمير المنصوب، أو المجرور، لإجتماعهما في أنهما علامتا ضمير، وأن الحروف في القبيلين حروف لين، وإن اختلفا فيما ذكرت لك، فإن قلت فهل يكون هذا البيت المحذوف فيه الخفيفة على قياس قول من حذف التنوين من الإسم في موضع النصب كقول الأعشى:
1 / 98