كما تقول: ضربت لزيد. وفي التنزيل: (... ردف لكم ...) و(... إن كنتم للرؤيا تعبرون) وقال تعالى: (ألم يعلم بأن الله يرى) (... ويعلمون أن الله هو الحقُّ المبين). فوصل الفعل مرة بالحرف ومرة بلا حرف، فكذلك: هذا وجدته، ووجدت عليه، بمعنى. فأما المحذوف من الصلة، فيكون على أنه حذف الجارَّ والمجرور، كما قرئ: (.. ولا تجزي نفس عن نفس شيئًا ...) أن فيه مرادًا. وإن شئت، قلت: حذف الحرف، فوصل، واتصل الضمير، ثم حذف، كما حذفت في نحو: (... أهذا الذي بعث الله رسولًا)، وهذا التقدير أسهل من الأول. وأشندنا عن أبي العباس:
٤٩ - فمن يك لم يغرض، فإني وناقتي
بفلج إلى أهل الحمى عرضان
أحنُّ كما حنت وأبكي صبابة
وأخفي الذي لولا الأسى لقضائي
يريد: قضى علّي، فحذف، وأوصل. قرأ بعضهم: (... من فضة قدرها ....) يريد: قدروا عليها، فأوصل الفعل بعد الحذف. وقول البغداديين في البيت (إن لم تجد يوما) بمنزلة: يعلم، كأنه: (إن لم علم على من يتكل)، فالكلام في تأويلهم
1 / 96