قال إسحاق: نعم١ وفي إقامته٢ أيضًا.
كذلك قال الأوزاعي٣.
[١٧٢-] قلت (لأحمد):٤ هل٥ يدور٦ المؤذن في الأذان، أو يتكلم؟
قال: لا، إلا أن يكون في منارة يريد أن يسمع الناس٧.
١ انظر قول إسحاق: أن المؤذن يجعل إصبعيه في، أذنيه في: الأوسط ٣/٢٧، عمدة القاري ٤/٣١٥.
٢ في ع (امامته) .
٣ نقله عنه الترمذي في سننه ١/٣٧٧، والبغوي في شرح السنة ٢/٢٦٩، وانظر: فتح الباري ٢/١١٦، وعمدة القاري ٤/٣١٥.
(لأحمد) إضافة من ع.
(هل) ساقطة من ع.
٦ يدور: أي ينحرف برأسه وعنقه يمنة ويسرة عند التلفظ بالحيعلتين في الأذان.
انظر: فتح الباري ٢/١١٥، شرح مسلم للنووي ٤/٢١٩.
٧ قال عبد الله: (رأيت أبي يؤذن ... فأحسب اني رأيته يقبل بوجهه يمنة مرة، ومرة يسرة) . المسائل ص٦٠ (٢١٢) .
ونقل عنه صالح وابن هانئ: أنه يلتفت برأسه ولا يدير بدنه. مسائل صالح ١/١٦٠ (٥٨)، مسائل ابن هانئ ١/٤١ (١٩٢) .
والمذهب- وهو ما عليه جمهور الأصحاب- أن المؤذن إذا بلغ الحيعلة التفت يمنيًا وشمالًا بوجهه، ولا يحول صدره عن القبلة، ولا يزيل قدميه عن مكانهما.
وروي عن أحمد: أنه يزيل قدميه ويستدير في منارة ونحوها. قال المرداوي: وهو الصواب؛ لأنه أبلغ في الإعلام، وهو المعمول به، زاد أبو المعالي: يفعل ذلك مع كبر البلد.
انظر: الإنصاف ١/٤١٦، المغني ١/٤٢٦، الفروع ١/٢٢١، ٢٢٢ الروايتين والوجهين ١/١١٢.