73

মাসাইল আল-কাসিম আল-রাসি

مسائل القاسم الرسي

অঞ্চলগুলি
সৌদি আরব
সম্রাজ্যগুলি
ইরাকে খলিফাগণ

211 وسألت في إثبات الإمامة عن الإمام (1) هل تجوز الصلاة خلفه إذا كان موافقا في غيرها من أمر الدين؟

فقال : إن الولاية واجبة من الله عز وجل بتنزيله في كتابه لكل فاضل على كل مفضول ، ولكل عالم من الخلق على كل مجهول ، وأولى الناس بها أقربهم إلى الله قربة ، وأرفعهم عند الله منزلة ودرجة ، وأولئك هم السابقون كما قال الله سبحانه : ( والسابقون السابقون (10) أولئك المقربون ) (11) [الواقعة : 10 11] ، فأولاهم بها أقربهم إلى ربهم ، وإمامهم فهو أعلمهم ، وأعلمهم فهو أسبقهم إلى الإيمان والإحسان ، وأعرفهم وأحكمهم بما نزل الله في الفرقان.

وفي ذلك وكذلك ما يقول الله سبحانه : ( وفوق كل ذي علم عليم ) (76) [يوسف : 76] ، ويقول سبحانه : ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) (35) [يونس : 35] ، في كل هذا يخبر أن الولاة والأئمة في كل قرن وزمان هم الذين يعلمون ، وفي كل هذا وما لم يذكر من أمثاله مما نزل في الكتاب ، دلالة بينة ظاهرة نيره لأولي الألباب.

وأما الصلاة فلا يجوز فيها أن يؤتم إلا بكل زكي ، بر بريء من الملاعب كلها والملاهي. ومن لم يعرض عن اللغو ، وهو كل لعب ولهو ، فليس من عباد الله ، وعباد الله الذين ذكرهم بالإعراض عن اللغو فهم العباد لله ، كما قال سبحانه : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما (63) ... ) إلى قوله : ( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما ) (72) [الفرقان : 63 72] ، وقوله سبحانه : ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) [القصص : 55].

ومن الزور ، ولهو الأمور ، الغناء والدف ، واللعب والعزف ، وما يعرض عن ذلك من سمعه وحضره ، ولا من لم ينكر منكره. وقد ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول : (صوتان ملعونان فاجران في الدنيا والآخرة ، صوت عند نعمة ،

পৃষ্ঠা ৬২৪