মাসাইল আল-কাসিম আল-রাসি
مسائل القاسم الرسي
জনগুলি
ليقينه ، كان موقنا بذلك في دنياه أو دينه ، وقد يكون من أسباب اليقين لغيره برسالته ، وما نزله الله عليه من حكمه وآياته ، ما في أيدي أهل كتب الله من ذكره ، وهدايته في دينه وأمره ، فقال سبحانه : ( فإن كنت ) ولم يقل إن كان غيرك ممن آمن أو لم يؤمن في شك أو ارتياب ، فاسأل عن أمرك أهل الكتاب.
160 وسألت عن قوله : ( يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم ... ) [المائدة : 106] الآية (1)؟
( شهادة بينكم ) هو الشهادة بينكم في قضاياهم وموارثيهم عند نزول الموت وحضوره ، عند ما يكون في ذلك للميت من أموره ، أن يستشهدوا عند الموت شهيدين من أنفسهم ، أو آخرين من غيرهم ، إن لم يحضر مسلمان عند الموت من غيرهم ، لأنه ربما حضر الموت الرجل المسلم ، في السفر أو غيره وليس عنده إلا كافر أو مجرم ، فيضطر إلى شهادتهما ، وإن هو لم يرض بهما ، فإذا كانا معروفين في دينهما بالتحرج من الزور والظلم ، استشهدا على الوصية وغيرها (2) إذا لم يظفر بمسلم ، ( فإن عثر ) [المائدة : 107] وهو : ظهر على أنهما آثمان ، وأنهما ليسا بصادقين فيما عليه يشهدان ، حبسا بعد صلاة من الصلوات ، وحبسهما وقفهما فأقسما في وقت مما ذكر الله من الأوقات ، و ( إن ارتبتم ) [المائدة : 106] هو : ظننتم أنهما كذبا ، فزادا أو نقصا ، فليحلفان بالله لا نشتري بشهادتنا وقولنا ثمنا ، ولا نشهد بغير الحق لأحد ولو كان ذا قربى ، ولئن فعلنا فكتمنا شهادتنا ( إنا إذا لمن الآثمين ) (106) [المائدة : 106] ، يريد : إنا إذا لمن الظالمين ، وفيما في الشهادة من الظلم ، بالإخفاء لها (3) في الكتم ، ما يقول الله سبحانه : ( ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ) [البقرة : 283] ، فإن استحق أنهما
পৃষ্ঠা ৬০৮