মাসাবিহ সাতিকা
المصابيح الساطعة الأنوار
জনগুলি
وتفسير ((وأنت حل)) مفهوم عند كل من كان عالما بعربي اللسان لا يحتاج فيه عند أكثرهم إلي اشتغال بشرح ولا بيان لوضوحه عند علمائهم وجهالهم وما يدور فيهم من مفهوم اللسان بين كبارهم وأطفالهم، وهو عند العالم منهم والجاهل: الحال بالبلد والنازل، وسواء في لغة العرب قيل: فلان حل بالعراق، أو نازل فيه، أو قيل: فلان حال به وفي ساكنيه.
ثم قال تبارك وتعالى فيما كرر من القسم وثنى: ((ووالد وما ولد(3))) لما في الولد والوالد من آياته، وعجيب آثار تدبيره وقدرته، بينما الوالد كما جعله الله واحدا، إذ خلق سبحانه منه نسلا كثيرا، وولد بأعجب الأسباب والتدبير، وأدل الدلائل على قدرة الله القدير فأخرج من الوالد الواحد الفرد النسل الكثير ذا الألوف من العدد بنطفة مني تمنى باجتماع الزوجين الذكر والأنثى، وتصريف تدبير الله لتلك النطفة إذ صارت في الرحم فيما يصرفها فيه من التصاريف، بينما هي في الرحم نطفة إذ خلق النطفة علقة، ثم خلق النطفة العلقة مضغة فخلق المضغة عظاما فكسا العظام لحما ثم أنشأه خلقا آخر، آيات من الله بعد آيات، ودلالة منه سبحانه لخلقه على ربوبيته وقدرته بعد دلالات، قال الله تبارك وتعالى: ((ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين (12) ثم جعلناه نطفة في قرار مكين (13) ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقناالمضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)) [المؤمنون:12-14]
পৃষ্ঠা ২৩৯