آما آية الاجتباء وكونهم المرادون بها وهي قوله تعالى: ((هو اجتباكم)). إلى قوله: ((ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس)).[الحج: 78] فالأدلة على ذلك كثيرة، نذكر منها ما ذكره الإمام المنصور بالله عليه السلام في الشافي حيث قال: والدليل على أن هذه الآية الكريمة في أهل البيت عليهم السلام وعلى كونها دالة على وجوب الإقتداء بهم، وعلى أن إجماعهم دون غيرهم حجة طريقان: جدلية، وعلمية:
فالعلمية: الكتاب والسنة. والجدلية: ما نذكره من بعد إن شاء الله تعالى .
أما الكتاب فهذه الآية الكريمة ووجه الاستدلال بها: أن الله سبحانه اختارهم له شهداء فلو لم يكن قولهم حجة لما اختارهم وهذه الدلالة مبنية على أصلين أحدهما: أنه اختارهم له شهداء. والثاني: أنه لو لم يكن حجة لما اختارهم.
فأما الذي يدل على الأول وهو أنه اختارهم له شهداء فظاهر الآية ينطق بذلك في قوله: ((هو اجتباكم)). والاجتباء هو الاختيار، وظهوره في اللغة يغني عن الاستشهاد عليه فثبت الأصل الأول.
পৃষ্ঠা ১৯