توانيت :
إني طبيب جوال أطوف من مدينة إلى مدينة، ومن مقاطعة إلى مقاطعة، ومن مملكة إلى مملكة؛ لأبحث لي عن مواد تليق بي، وأجد مرضى جديرين باهتمامي، حريين بالأسرار المدهشة التي اكتشفتها في الطب؛ فإني أعف عن اللهو بتلك الأمراض العادية كالزكام والحميات الصغيرة وما شاكلها، وأريد أمراضا خطيرة، كالحميات المشتركة والطاعون والسل الرئوي، فبهذه الأمراض ألهو وبها أنتصر، وكم أود لو أصبت بكل هذه الأمراض وتخلى عنك جميع الأطباء فيئست وأشرفت على الموت؛ لأبرهن لك على عظم فائدة عقاقيري وشدة رغبتي في أداء خدمة إليك!
أرغان :
إني مدين لك يا سيدي بالعطف الذي تشعر به نحوي.
توانيت :
أعطني نبضك، هو! إن هذا النبض وقح جدا، أرى جيدا أنك لم تعرفني بعد، فمن هو طبيبك؟
أرغان :
السيد بورغون.
توانيت :
هذا الرجل لم يكتب اسمه على لوحي بين كبار الأطباء، بماذا يقول إنك مصاب؟
অজানা পৃষ্ঠা