ولكن لا ينبغي لنا أن ننكر أن باستطاعة الإنسان أن يساعد هذه الطبيعة ببعض الأشياء.
بيرالد :
يا الله! اسمع يا أخي، إن كل ما تقوله أوهام صرف يحلو لنا التمسك بها، ولقد تسللت بين البشر في كل زمن، خيالات جميلة صدقناها؛ لأنها تلائم مشاربنا ونزعاتنا، فعندما يحدثك الطبيب بمساعدته للطبيعة وإنقاذه إياها ونزعه عنها ما يضر بها ومده إياها بما ينقصها، وعندما يحدثك بتنقية الدم وتطهير الأحشاء وإعادة الصدر إلى حالته الطبيعية وتقوية القلب وحفظ الحرارة، وعندما يقول لك إنه يملك أسرارا لإطالة الحياة، فهو في كل ذلك يقص عليك رواية الطب، ولكن عندما تصل إلى الحقيقة والتجربة لا ترى شيئا من كل ذلك، ويكون شأنك معها شأن تلك الأحلام الجميلة التي لا تترك لك في ساعة اليقظة إلا مرارة تصديقها.
أرغان :
تريد أن تقول إن جميع العلوم في العالم مخبوءة في رأسك، وتريد أن تقول إنك تعرف أكثر مما يعرفه جميع علماء الطب في هذا العصر؟!
بيرالد :
إن أطباءك العظماء نوعان: إذا سمعتهم يتكلمون فهم أحذق البشر، وإذا رأيتهم يعملون فهم أجهل الناس أجمعين.
أرغان :
هي هاي! أرى أنك طبيب عظيم! ولكم أريد أن يكون هنا الآن أحد هؤلاء السادة ليقرعك بالحجة ويحط من صلفك!
بيرالد :
অজানা পৃষ্ঠা