قال: فقالت الجارية: يا مولاي، في أي شيء أنت؟
فقال: قد عرفت ما كنا فيه من النعمة، وما كنت فيه من انبساط اليد، وقد انقبضت عن ذلك لتغيير الزمان علينا، فقدرت أن تصيري إلى هذا الملك فتنبسطي في شهواتك وإراداتك.
فقالت الجارية: والله يا مولاي لو ملكت منك ما ملكت مني ما بعتك بالدنيا وما فيها، وبعد، فاذكر العهد!.
وكان قد حلف لها أن لا يأكل لها ثمنا.
قال: فتغرغرت عين المولى وقال: اشهدوا أنها حرة لوجه الله تعالى، وأني قد تزوجتها وأمهرتها داري.
فقال لي جعفر بن يحيى: انهض بنا.
قال: فدعوت الحمالين ليحملوا المال، فقال جعفر: والله لا يصحبنا منه درهم!.
قال: ثم أقبل على مولاها فقال: هو لك، مبارك لك فيه، أنفقه علينا وعليك.
وقمنا فخرجنا.
65- قرأت على الشهاب بن الشريفة: أخبركم المشايخ الثلاثة إجازة، أخبرنا ابن المحب وبنت الكمال، أخبرنا عبد الرحمن بن مكي، أخبرنا جدي السلفي، أخبرنا أبو الحسن التستري، أخبرنا أبو عبد الله الديباجي، حدثنا محمد بن داود، حدثنا محمد بن المصفى، حدثنا بقية قال:
পৃষ্ঠা ৬৯