عليك سلام، لا زيارة بيننا ... ولا وصل إلا أن يشاء ابن معمر فقال ابن معمر: خذ بيدها، فهي لك وثمنها.
وفي رواية: قد شئت، خذ بيدها، فهي لك وثمنها.
59- وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا عمر بن بكير، عن أبي عبد الرحمن الطائي، عن أبيه، عن ملحان بن عركي بن حلبس الطائي، عن أبيه، عن جده، وكان أخا عدي بن حاتم لأمه، قال:
قيل لنوار امرأة حاتم: حدثينا عن حاتم.
قالت: كل أمره كان عجبا! أصابتنا سنة حصت كل شيء، فاقشعرت لها الأرض، واغبرت لها السماء، وضنت المراضع على أولادها، وراحت الإبل هي وأولادها جدباء حدابير، ما تبض بقطرة، وجلف المال. وإنا لفي ليلة صنبرة، بعيدة ما بين الطرفين، إذ تضاغى الأصبية من الجوع، عبد الله، وعدي، وسفانة. فوالله إن وجدنا شيئا نعللهم به. فقام إلى أحد الصبيين فحمله، وقمت إلى الصبية فعللتها. فوالله إن سكتا إلا بعد هدأة من الليل. ثم عدنا إلى الصبي الآخر فعللناه حتى سكت وما كاد. ثم افترشنا قطيفة لنا شامية ذات خمل، فأضجعنا الصبيان عليها، ونمت أنا وهو في حجرة، والصبيان بيننا. ثم أقبل علي يعللني لأنام، وعرفت ما يريد، فتناومت له، فقال: ما لك، أنمت؟ فسكت. فقال: ما أراها إلا قد نامت. وما بي نوم.
পৃষ্ঠা ৬২