58- وقرأت عليه: أخبرك المشايخ الثلاثة إجازة، أخبرنا أبو الحجاج المزي. كذلك أخبرنا ابن الصيقل، أخبرنا أبو الفرج بن كليب، أخبرنا أبو السعود بن المجلي، أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد، حدثنا أبو علي الكوكبي، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا أبو عائشة، عن أبيه قال:
كانت لرجل من قيس غيلان جارية، وكان بها معجبا، ولها مكرما. فأصابته حاجة وجهد، فقالت له: لو بعتني، فإن نلت طائلا عدت به عليك.
فتعرض الرجل لعمر بن عبيد الله بن معمر التيمي القرشي ليبيعها إياه، فأعجبته، فأخذها بمائة ألف درهم.
فلما نهضت لتدخل أنشأت تقول:
هنيئا لك المال الذي قد أصبته ... ولم يبق في كفي إلا تفكري
أقول لنفسي وهي في كرب عشية ... أقلي فقد بان الحبيب أو اكثري
إذا لم يكن للأمر عندك حيلة ... ولم تجدي بدا من الصبر فاصبري
فأجابها مولاها:
ولولا قعود الدهر بي عنك لم يكن ... يفرقنا شيء سوى الموت فاعذري
أؤوب بحزن من فراقك موجع ... أناجي به قلبا طويل التفكر
পৃষ্ঠা ৬১