فانصرفوا.
وذكر هشام عن أبي مخنف عن المعلى بن كليب عن أبي الوداك قال: نزل شريك بن الأعور على هاني بن عروة المرادي وكان شريك شيعيا وقد شهد صفين مع عمار، وسمع مسلم بن عقيل بمجيئي عبيد الله ومقالته التي قالها وما اخذ به العرفاء والناس، فخرج من دار المختار وقد علم به حتى انتهى إلى دار هاني بن عروة المرادي فدخل، بابه وأرسل إليه ان اخرج، فخرج إليه هاني فكره هاني مكانه حين رآه.
فقال له مسلم: أتيتك لتجيرني وتضيفني، فقال: رحمك الله لقد كلفتني شططا، ولولا دخولك داري وثقت لأحببت ولسألتك ان تخرج عني غير أنه يأخذني من ذلك ذمام وليس مردود مثلي على مثلك عن جهل ادخل فآواه وأخذت الشيعة تختلف إليه في دار هاني بن عروة.
ودعا ابن زياد مولى يقال له معقل فقال له: خذ ثلاثة آلاف درهم ثم اطلب مسلم بن عقيل واطلب لنا أصحابه ثم أعطهم هذه الثلاثة آلاف فقال (1) لهم: استعينوا بها حرب عدوكم وأعلمهم انك منهم، فإنك لو قد أعطيتها إياهم اطمأنوا إليك ووثقوا بك ولم يكتموك شيئا من أخبارهم، ثم اغد عليهم ورح، ففعل ذلك فجاء حتى اتى إلى مسلم بن عوسجة الأسدي من بني سعد بن ثعلبة في المسجد الأعظم وهو يصلي وسمع الناس يقولون ان هذا يبايع للحسين، فجاء فجلس حتى فرغ من صلاته.
পৃষ্ঠা ৩১