135

============================================================

ما فوقها إلى حد واحد لتنال1 بذلك الحد حده من الوحدة. إذ هي لما توسطت بين العالمين، وكان العالم السفلي انتهى من الأعداد إلى الثلاثة، وجب أن يكون العالم الذي بعلوه انتهى [إلى] الواحد. إذ لا بد من أن يقابل بجوهرها عددا، أو لم يبق واسطة بين الثلاثة والواحد الاثنان فقط. كان الاثنان إذا فص جوهرهسلا]، والواحد الواسطة الذي يقع بينه وبين كلمة المبدع، والثلاثة ما يتحوهر في العالم الذي يسفلها.2 وهي من حهة التجوهر الأقدار الثلاثة، ومن جهة التأثر القوى الثلاث. فقد صح أن ليس بين النفس وبين الكلمة إلا واسطة واحدة، وهو السابق. فاعرفه.

ولو جاز أن يكون بين النفس وبين الكلمة أكثر من واسطة واحدة، وجعلنا ذلك واسطتين.* وقد قام البرهان من وجوه كثيرة على أن السابق هو الذي اتحد بالكلمة اتحادا، لا يمكن توهم وقوع واسطة بينه وبينها على ما شرحناه[100] في الإقليد الذي قبل هذا الإقليد، يعى أن يكون واسطة أخرى فوق النفس ودون4 السابق، ويكون لتلك الواسطة من الضياء والشرف أضعاف5 ما للنفس دون ما للسابق. وليس حوهره موجود دون السابق ينال الضياء والشرف أكثر مما تناله النفس، ولا سبيل إلى دركه. فاعرفه.

كما صححناه، وفي ه: لتال. وفي ز: لتاال).

ز: بسفله.

4 صححناه، وفي النسختين: واسطان.

، كما في ز، وفي ه:دون.

ه صححناه، وفي النسختين: واضعاف.

د كما في ز، وفي ه: والا سهل.

পৃষ্ঠা ১৩৫