============================================================
التراكيب، ولظاهر التأليف من التنسزيل - ركنان كركني التأييد والتأويل. فأضيفت ظاهر الخلقة التي هي التراكيب إلى النفس. وقيل إن معرفة الله في ظاهر الخلقة حال ثان حدث من الإبداع الذي هو الأمر. يمكن به الوقوف على معرفة الخالق، جل ثناؤه، كما امكن معرفة الله بالتأبيد الذي هو أول حال ظهر من الإبداع، إلا أن تلك المعرفة الأولى أشرف من المعرفة الثانية، وأسهل. وهذا أضعف وأدنى. إذا الوقوف على معرفة الخالق من جهة ظاهر الخلقة الذي هو التراكيب عسر جدا، يحتاج فيه الإشراف [67] على علوم كثيرة من الرياضيات والطبيعيات.
وأضيف ظاهر التأليف الذي هو1 التنزيل إلى الناطق. وقيل إن معرفة الله تعالى" في ظاهر2 التأليف حال ثالث حادث من الإبداع الذي هو الأمر . يمكن به الوقوف على معرفة الخالق،4 كما أمكن معرفة الله بالتأويل الذي هو حال آخر المعارف، إلا أن معرفة التأويل أشرف وأسهل، ومعرفة ظاهر التأليف أصغر وأدنى. إذا الوقوف على معرفة الخالق من جهة التنسزيل عسر جدا، يحتاج فيه إلى الإشراف على علوم كثيرة من اللغة والنحو والتصاريف والأمثال والمتشابه. فلما أضيفت هذه الأسامي الأربعة إلى الحدود الأربعة ل المذكورة على الرسوم الموسومة، لم يستنكر منها التقابل. إذا التقابل فيها هو الذي يضع الشيء موضعه،* وينزله منسزله، فهو أول ملزوم. أولسية الإبداع السابق، آخر باستقرار الإبداع على الأساس المتعلم. ظاهر بجولان المعرفة في ظاهر الخلقة، باطن بدوران المعرفة في باطن التأليف. { وهو بكل شيء عليم)..
ولهذه الأسامي الأربعة تأويل أدق من هذا التأويل. وهو أن المنزه عن الصفة ولا صفة، والمرئي وغير المرئي، فإن أول تحريده عن سمات بريته كآخره. إذ ليس يقع بين 1 هو: كما أضيف في حاشية ه بأنه [ظنا. و3هو8 ساقط من ز.
ز: جل ثناؤه.
3 ظاهر: كما في حاشية ه بأنه [ظنا. وفي النسختين: باطن.
، زيادة في ز: حل ثناؤه.
ه كما صحناه. ه: موضوعه، وفي ز: مرضعه.
، سورة الأنعام 6: 10،1.
পৃষ্ঠা ১০১