فما كان من هذا الجسم مبلغ الامكان فيه أن يكون مشتركا بالنفس، فانها تجعل ما كانت هذه حاله من الجسم متنفسا، وتجعل الباقى غير متنفس. وما كان له منه مع هذه الحال الامكان على الاشتراك فى العقل، فانه قد يكون ذا عقل، وهو التكامل بالطبع. وذلك أنه ليس كل جسم متغذ ميت يكون حاله حال ما يكون قابلا للجوهر والنظام، من قبل أنه ليس حال 〈كل 〉 جسم حال واحدة. وذلك أنه ليس امتزاج جسم أيضا على جهة واحدة لاكن منه ما هوأنقى ومنه ما حاله فى ذلك أقل.
والمتنفس بحسب حكم الطبيعة ومعناها أفضل من غير المتنفس، وما كان من المتنفس ذا حس، فهو أفضل مما ليس هو كذلك، والأكمل من جميع المتنفسة الميتة ما كان من هذه مقتنيا للعقل.
ولذلك صار الانسان من بين سائر الأشياء التى هاهنا الاهيا جدا وهو أكمل ما يكون من الأشياء التى قوامها بالطبع فى الأجسام الميتة التى فى الأرض.
পৃষ্ঠা ৭৭