aphorisme
هي أن أفلاطون يرى أن العالم المحسوس، أي عالم الإدراك الحسي، مستمد من العالم المعقول، أي من عالم الهندسة. أما «مالبرانش»، فيزعم أننا عندما ندرك حسيا، فنحن «نرى في الله» أي نرى عالم الأجسام من خلال الامتداد المعقول، وعن طريق هذا الامتداد. وهذا ينبهنا إلى ضرورة البحث عن نقطة بدء الهندسة في الإدراك الحسي ذاته.
ونقول: نقطة البدء، ولا نقول «الأصل أو السبب». وهذا يعني، بعبارة أخرى، أن الإدراك الحسي ليس هو الذي يفسر الهندسة ؛ بل الهندسة هي التي تفسر الإدراك الحسي، فالهندسة تبدأ مع الإدراك الحسي، ولقد قال ليبنتز (1646-1716م) إن العالم قد ظهر عندما كان الله يحسب
Dum Deus calculat fit mundus
ويمكننا القول بأن العالم قد ظهر عندما كان الإنسان يحسب
Dum homo calculat fit mundus
أي أن العالم قد ظهر من تلك الهندسة التلقائية التي هي الإدراك الحسي.
فإذا أردنا فهم المذهب العقلي، وجب علينا أن ندرك أن العقل يبدأ في أداء وظيفته منذ مرحلة الإدراك الحسي. لكن ينبغي أيضا ألا نتصور العقل على أنه مجرد وظيفة تأملية؛ بل على أنه نشاط فعال
activité opératoire
عامل، يبني العالم عندما يدفع الإنسان بأكمله، بجسمه وروحه، وذهنه وعضلاته، إلى العمل ولا ينطبق ذلك على الإنسان الفردي وحده؛ بل أيضا على الإنسان الجماعي الذي يحيا في مجتمع.
অজানা পৃষ্ঠা