افر منه للنظر، فأعاره الجد له فبقي مدة يسيرة عنده، ذكر النقلة أنها ثمانية أيام ، فرده الشيخ سيدي عمر وطلب على الثاني من الجد أيضا فأعاره فبقي المدة المذكورة ورده اولم يزل ذلك دأبه إلى أن أكمل أربعة الأسفار بالإعارة والرد فبعد ذلك ظهرت نسخة أخرى في البلد بخط القاضي ابن عبد الرفيع(6)، فاتصل الخبر بالجد فأرسل إلى اشيخ الوزان فجاءه وذكر له أن الواقع لا يليق لأن أصل العارية للمطالعة لا للاستنساخ الفاعتذر له الشيخ الوزان بأنه لا شعور عنده بذلك ولا في ظنه إلا المطالعة فقط، فسمع القاضي ابن عبد الرفيع فأرسل إلى الجد بما استنسخه وطلبه في التحليل أو القبول فرد الجد عليه نسخته التي نسخ منها أعطاها إياه وطيب له ذلك - رحمهم الله - ما اصوب طريقهم وما أنصفهم، ويقال إن مدة ما نسخ حاوي البرزلي فيه شهر، والله ل اعلم بصحة الواقع اعودة إلى ابن افوناس: من كان محبا في الجد أبي زكرياء يحى ومواخيا له أبو عبد الله محمد بن افوناس المذكور، ووقع له آخر الأمر تغيير على الجذ بسبب حق وجب عليه صدع به الجد ولم تأخذه فيه لومة لائم ، وذلك ما حكاه في حاشيته على المدونة.
اخبر عن الشيخ العواد: اومن مشيخة الجد فيما يذكر الشيخ العواد(2)، وكان قاضي الجماعة بقسنطية وأصله من حاضرة تونس، نقلته/ السلطنة(3) لقستطينة لقضائها، وكان ممن يشار إلي افي العلم وممن يرجع إلى قوله.
اعودة إلى يحيى الفكون والشيخ الزلديوي: ووانتقل الجد لتونس لواقعة بل وقائع، فاستعظم سكناه ببلد يخرج إليها الأمر الون ما يخرج منها فصاهر الشيخ الزلديوي (6)، واستخلفه في إمامة جامعها الأعظم 1) يفهم من هذا آن القاضي ابن عبد الرفيع الحفيد كان متوليا القضاء بقسنطينة عندئذ.
(2) لا نعرف شيئا عن هذا الشيخ الآن (3) يعني دار الإمارة الحفصية بتونس.
(4) يقصد حسين الزنديوي وليس (الزلديوي)، كان حيا سنة (944، الحلل السندسية 249/3، ويذكر المؤلف أنه وفي قتيلا سنة 141.
অজানা পৃষ্ঠা