وأما سند مذهبهم فقد قال أبو اسحاق بن عياش: وسند مذهبهم أصح أسانيد أهل القبلة، إذ يتصل الى واصل، وعمرو بن عبيد، قلت: وبيان ذلك أن الأمة سبع فرق كما مر، فالخوارج «3» مذهبهم حدث في أيام علي عليه السلام «1»، فقد ظهرت تخطئة إياهم ومناظرته لهم وقتال من بقي على ذلك الاعتقاد، وأما الرافضة فحدث مذهبهم بعد مضي الصدر الأول ولم يسمع عن أحد من الصحابة من يذكر أن النص في علي جلي متواتر ولا في اثنى عشر كما زعموا، فان زعموا أن عمارا وأبا ذر الغفاري والمقداد ابن الاسود كانوا سلفهم لقولهم بامامة علي عليه السلام، أكذبهم كون هؤلاء لم يظهروا البراءة عن الشيخين ولا السب لهما، الا ترى أن عمارا كان عاملا لعمر بن الخطاب في الكوفة، وسلمان الفارسي في المدائن، وقد مر أن أول من أحدث هذا القول:
عبد الله بن سبأ ولم يظهر قبله «2»
পৃষ্ঠা ১০