ومن هذه الطبقة: بشير الرجال، وسمى رحالا، أنه كان له فى كل سنة رحلة فى حج أو غزاة، وكان ممن خرج من المعتزلة مع ابراهيم بن عبد الله الحسن، وبايعوه، وقاتلوا معه، وقتل معه. وقيل له: «ما يسرع بك الى الخروج على المنصور؟» فقال: «أرسل علي- بعد أخذه عبد الله بن الحسن- فأتيته، فأمرني بدخول بيت فدخلته، فاذا بعبد الله بن الحسن مقتول، فسقطت مغشيا علي، فلما أفقت أعطيت الله (كذا).».
[الطبقة الخامسة]
عثمان بن خالد الطويل وكنيته أبو عمرو، وهو أستاذ أبي الهذيل، وهو الذي بعثه واصل الى أرمينية، كما قدمنا، وله في الفضل والعلم منزلة لا تخفى.
ومن هذه الطبقة: حفص بن سالم، وهو الذي بعثه واصل الى خراسان، وناظر (جهما)، فقطعه، وأجابه خلق كثير، وغيره من أصحاب واصل، كالقسم ابن السعدي الذي بعثه الى اليمن داعيا، وعمرو بن حوشب، وقيس بن عاصم وعبد الرحمن بن قرة وابنه الربيع، والحسن بن ذكوان، أجابه في الكوفة خلق كثير، وسائر الدعاة الذين بعثهم.
ومن هذه الطبقة: من أصحاب عمرو بن عبيد: خالد بن صفوان، حفص ابن العوام، وصالح بن عمرو، والحسن بن حفص بن سالم، وبكر بن عبد الأعلى، وابن السماك، وعبد الوارث بن سعيد، وأبو غسان، وبشر بن خالد، وعثمان بن الحكم، وسفيان بن حبيب، وطلحة بن زيد، وابراهيم بن حيى المدني، أخذ مذهبه عن عمرو بن عبيد، وحضر هو وأبو يوسف عند الرشيد «1»، فسأل أبو يوسف عن مائة مسألة، فأجاب، ثم حل ازاره وقال:
পৃষ্ঠা ৪২