رسول الله ﷺ: (فلعلك بلغت منهم الكدى؟)، قالت: معاذ الله وقد سمعتك تذكر فيها ما تذكر، قال: (لو بلغت معهم الكدى ما رأيت الجنة حتى يراها جدك أبو أبيك) . قال قتيبة: الكدى المقابر.
حدثنا المخزومى، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن حسن ابن المعتمر: أن رسول الله ﷺ رأى امرأة معها مخمرة، وهو يريد أن يصلى على جنازة، فصاح صيحة، فقام لا يكبر، فما زال يصيح بها حتى دخلت المدينة، فلما توارت بالبيوت، تقدم النبي ﵇ وكبر عليها. فهذا كله في بدء الأمر.. حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضى الله عنه، قال: احتضرت بنت رسول الله ﷺ، فضمها إليه، وجعلها بين يديه، فوضعها وقد قضت، فبكت أم أيمن، فقيل لها: وما لي لا أبكي والنبي ﵇ يبكي؛ فقال النبى ﵇: (إنى لا أبكى، إنما هى رحمة) .
إن المؤمن بخير على كل حال، تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله.
فإنما نهى عن البكاء في بدء الأمر لحسم الباب، وطمس أفعال الجاهلية
1 / 86