149

মানহিয়াত

المنهيات

তদারক

محمد عثمان الخشت

প্রকাশক

مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع -القاهرة

প্রকাশনার স্থান

مصر

قتل النملة والهدهد والصرد والنحل وأما قوله: (ونهى عن قتل النملة، والهدهد، والصرد، والنحل) . فإن الدواب خلقت من الأرض من الموضع الذي رفعت منه تربة آدم ﵇، فجعلت سخرة له. فأما ما كان من التربة مما يلي أسفل آدم ﵇ فهو السباع وما لا يؤكل، وما كان مما يلي أعلاه فذلك مما يؤكل، والحمامة من موضع القلب، فلذلك يؤنس بها وتأنس بالآدميين، وهو قوله تعالى: (أَوَ لَم يَرَوا أَنَّا خَلَقنا لَهُم مِمَّ عَمِلَت أَيدينّا أَنعامًا فَهُم لَهَا مالِكُونَ) . فعمل الله كان في تربة آدم ﵇، ثم خلق مما عملت الأيدي هذه الدواب، أي من ذلك الموضع. ثم كل دابة راجعة إلى تربتها، وإلى جوهرها من الأرض. وقسم الله الخير والشر بين خلقه، فوضع الخير في بعض، والشر في بعض.. ألا ترى أن الضفدع كيف نصرت إبراهيم ﵇ بالماء الذي نقل بفمه ليطفئ ألا ترى أن الوزع كيف نفخ النار على إبراهيم ﵇ عداوة له، وولاية لإبليس؛ لأنه من جنس الحية؟ وألا ترى أن

1 / 171