============================================================
ومن كتاب البيان: قال مالك -رحمه الله تعالى-: قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لا تصحب فاجرا لكي لا تتعلم من فجوره، ولا تفش إليه سرك، وشاور في أمرك الذين يخافون الله عز وجل.
قوله عز وجل: {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) (1) .
طريق قهر واستعلاء أو عزة أو علو أو رفعة أو غير ذلك.ا و قوله عز وجل : {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا) (2).
لأن التوقيف إنما هو لمن ألم بشيع من الفعل المؤدي إلى هذه الحال ال والمؤمنون المخلصون ما ألموا بشيء من ذلك بل المعنى: يا أيها الذين أظهروا الايمان والتزموا أوامره قاله ابن عطية (17اب] قوله عز وجل: {وتعاونوا على البر والتقوى) (3).
أمر بالتعاون على البر والتقوى، فيجب على كل قادر على إزالة منكر من المسلمين أن يتعاونوا عليه حى يزيلوه.
وكذلك يندبون أن يتعاونوا على الإحسان والبر والصدقة وغير ذلك من أعمال البر.
والبر والتقوى لفظان بمعنى، وكرر اللفظ تأكيدا ومبالغة، إذ كل برا تقوى، وكل تقوى بر.
قال ابن عطية: في هذا تسامح، والعرف في دلالة اللفظين أن البر يتناول الواجب والمندوب إليه.
(1) سورة النساء (الآية: 141) .
(2) سورة النساء (الآية: 144) .
(3) سورة المائدة (الآية: 2) .
পৃষ্ঠা ৪৫