============================================================
نهى الله تعالى المؤمنين بهذه الآية أن يتخذوا من اليهود والنصارى أخلاء يأنسون بهم في الباطن في أمرهم، ويفاوضونهم في الآراء، وينتمون اليهم ومعنى {لا يألونكم(1): أي لا يقصرون لكم فيما فيه الفساد عليكم. يقول: ما ألوت في كذا، أي ما قصرت، بل اجتهدت.
والخبال: الفساد.
وروى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله حصلى اللله عليه وسلم- قال الا تستضيئوا بنار المشركين ولا تنقشوا في خواتيمك عربيا7(2). فسره الحسن فقال: أراد المشركين في شيء من أمورهم، ولا ت نقشوا في خواتيمكم: 1محمد11.
قال العلماء -رضي الله عنهم -: لا يدخل في هذه الآيةاستكتاب أهل الذمة وتصريفهم في البيع والشراءا وقال مالك -رضي الله عنه-: كتب عمر بن الخطاب إلى الأجناد: أن اله قد أغنى بالمسلمين، فلا تحعلوا النصارى في أعمالكم قال ابن رشد(3) في كتاب البيان [14اب] والتحصيل: إنما كتب عمر بذلك لأنه مسؤل عن رعيته والامام مسؤل عن رعيته.
(1) سورة آل عمران (الآية: 118) .
(2) أطراف هذا الحديث عند: أحمد في المسند (99/3)، البيهقي في السنن الكبرى (27/10)، السيوطي في الدر المنثور (66/2)، المتقي الهندي في كنز العمال (43759)، الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (278/10)، البخاري في التاريخ (455/1)، (16/4)، النسائي في المجتبى (في كتاب الزينة باب 48) الطحاوي في شرح معاني الآثار (263/1) .
(3) في المخطوط: ابن رشيد، وهو تحريف والتصويب من سير أعلام النبلاء (501/19) حيث قال في ترجمته:
পৃষ্ঠা ৩৭