329

মানাসিক হজ

مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي

জনগুলি

ফিকহ

وفي أثر أصحابنا يقول: سألت عن رجل أتى أهله، وهو محرم فخالطها (1)، وهو ناعس(2)، ثم عرف من ساعته فنزع، فذكر فيها عن ابن عباس أنه لا حج له، وعليه بدنة، ويؤمر بإتمام حجه مع الناس، فيحل من إحرامه، هكذا حكي عنه بعض أصحابه، ولم يذكر أنه يعيد الحج أم لا، والنظر عندي يوجب تمام حجه، والله أعلم.

مسألة

ومن جامع أهله، وهما محرمان وطاوعته، فإنهما يتمان مناسكهما، ويهديان ببدنتين، وعليهما الحج من قابل، وإن استكرهها، فإنه يلزمه ما لزمها، ولا شيء عليها، هكذا وجدت في الأثر عن الربيع ~، وحكي مثله عن قتادة أنه إذا استكرهها فإنه يحجها، وينفق عليها، ويهدي عنها، وإن كانت طاوعته فعليهما جميعا، وحكي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: إذا استكرهها، فإنه يهدي بدنة، والله أعلم.

مسألة

ومن صدر من منى راجعا، فلم يطف بالبيت، ووطء امرأته، فقد فسد حجه، وعليه بدنة، والحج من قابل.

مسألة

ومن عبث بذكره متعمدا حتى أنزل، فهو كمن جامع أهله، وفي أثر أصحابنا وسألته عن رجل رأى أنه قد قضى نسكه حين حلق، فوقع على امرأته، ثم أخبر بعد ذلك؟، قال: يهدي بدنة، ويتم حجه، ويطوف بالبيت، ويحل من إحرامه، قلت: أترى أنه قد قضى حجه، قال: نعم، وأحب إن كانت له ميسرة(3) أن يعيد حجة أخرى، وإن لم يكن له شيء، فالله أعدل من أن يؤاخذ الناس بخطئهم، وقال: أيما رجل وقع على امرأته، فليعتمرا، ثم ليحجا من العام القابل، ويتفرقا من حيث وقع عليها، ويهدي كل واحد منهما هديا، والله أعلم.

مسألة [س/92]

__________

(1) فخالطها: والخلاط: أي الجماع من المخالطة، وخالط الرجل أهله خلاطا: جامعها. ابن منظور،(لسان العرب)، 4/178، مادة"خلط".

(2) النعاس: النوم الثقيل، وقيل: هو مقاربته، والنعاس: الوسن، وقال بعضهم: وحقيقة النعاس السنة من غير نوم. (المصدر السابق)،14/201، مادة"نعس".

(3) ميسرة: السعة والغني، (المصدر السابق)، 15/ 446، مادة"يسر".

পৃষ্ঠা ১১৩