135

মানাসিক হজ

مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي

জনগুলি

ফিকহ

أما البدن فقد بين الله - تعالى - أمرها فقال: { والبدن جعلناها لكم من شعائر الله } (1) ، فقيل: البدن الأبل، والبقر، أيضا من البدن، ويقال: سميت البدن(2)؛ لأنها تقلد، وتشعر، وتساق إلى مكة، وسمي الهدي هديا؛ لأنه يساق إلى مكة، وينحر بها، ولم يقلد، ولم يشعر، وقوله: { من شعائر الله } يعني: معالم حجه، وقوله: { لكم فيها خير } ، يعني: في نحرها أجر في الآخرة، ومنفعة في الدنيا، وقوله: { فاذكروا اسم الله عليها } ، يعني: على نحرها، وقوله: { صواف } يعني: معقوله يدها اليسرى، قائمة على ثلاثة قوائم مستقبلات القبلة.

وعن الحسن أنه كان يقرأها (صوافي) بالياء، يعني صافية، خالصة لله - تعالى - وحده، وعن ابن مسعود أنه كان يقرأها (صوافن)بالنون، والصافن من الخيل، هو الذي يقوم على طرفي حافره(3)، ( فإذا وجبت جنوبها)، يعني خرت على الأرض ساقطة، وهو التعليم عن الله - عزوجل -، ومن شاء نحرها قائمة أو باركة، وقد روي أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا ينحرون البدن معقولة اليسرى قائمة(4) من قوائمها، وقال بعض العلماء: تنحر باركة؛ لئلا تؤذي الناس بدمها.

وقد روى عن عائشة بنت سعد أن أباها كان ينحرها، وهي باركه، وعن عمرو بن دينار قال: رأيت عبدالله بن الزبير على برذون أشقر(5)، أوجرها الحربة، وهي قائمة.

__________

(1) سورة الحج، الآية 36.

(2) ينظر ابن منظور، (لسان العرب) 1/346 مادة"بدن".

(3) ينظر ابن منظور، (لسان العرب) 7/369، مادة"صفن".

(4) في "ت": وردت زيادة على ما بقي.

(5) أشقر: الأشقر من الدواب الأحمر، ( المصدر السابق) 7/161، مادة"شقر".

পৃষ্ঠা ৪৫