وقال الله تعالى: ?وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة?[البينة: 5].
فسلهم أيشهدون أن الصلاة والزكاة والحج وصيام شهر رمضان من الدين؟ فإن قالوا: نعم. قل: أتشهدون أن من تركهن ترك الدين؟ فإن قالوا: ليست الصلاة والزكاة من الدين. فقل لهم: ?إن الدين عند الله الإسلام?[آل عمران: 19]، ?ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين?[آل عمران: 58]. فإنهم سيقولون: بلى. فقل: فأنا أشهد أن الصلاة والزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان من الإسلام، وهن دعائم الإسلام وعليهن بني الإسلام، وعلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فما تقولون أصدقت أم كذبت؟ أم لا تدرون أصادق أنا أم كاذب؟ فإذا أنتم في شك مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد قال الله تبارك وتعالى: ?ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد?[البقرة: 204 - 207].
পৃষ্ঠা ৩৯