وقال الله تبارك وتعالى: ?وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا?[الزمر: 71]، ?وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا?[الزمر: 73] وقال تبارك وتعالى: ?تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار?[الرعد: 35].
وقال جل وعلا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم: ?إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما?[الفتح: 1 - 5].
فقل لأهل البدع والباطل أليس تشهدون أن الله سبحانه وتعالى قد غفر لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ فإنهم سيقولون: بلى. فقل لهم: فكيف لا تشهدون أن الله تبارك وتعالى يدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار، وقول الله تبارك وتعالى حق، كما غفر لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أوجب الله تبارك وتعالى للمؤمنين الجنة، وقال الله تبارك وتعالى: ?ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا?[النساء: 82].
পৃষ্ঠা ৩৮