فسل أهل البدع عن من لم ينفعه إيمانه ولم يكسب في إيمانه خيرا، أيرجون له الجنة، أم هم في شك فيه أنه من أصحاب النار؟ قال الله تبارك وتعالى: ?ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون?[يوسف: 111]، فالمؤمن مهتد مرحوم، قال الله تبارك وتعالى : ?وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم?[الحج:54]، فمن هداه الله إلى صراط مستقيم كان منزله عند الله الجنة.
وقال الله تعالى: ?إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين?[يونس: 9 - 10].
وقال تعالى: ?والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء?[الطور: 21].
وقال تعالى: ?ياأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون?[المنافقون: 9].
فسماهم الله تعالى في أول الآية مؤمنين، وسماهم في آخرها - إذا ألهتهم أموالهم عن الذكر -: خاسرين، بغير جحود بالله ولا شك فيما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال آدم (ص) حين أكل هو وزوجه من الشجرة: ?ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين?[الأعراف: 23].
فسلهم أيشكون في الخاسرين أن الله تعالى يدخلهم النار؟
পৃষ্ঠা ৩৪