ومن زعم أن الله تعالى: يعذب المؤمنين [فقد أخطأ]، فإن الله جعل النار للكافرين. قال تعالى: ?فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين?[البقرة: 24]، وقال تعالى: ?قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير?[الحج: 72]. وقال تعالى: ?وإن جهنم لمحيطة بالكافرين?[التوبة: 49]، وقال تعالى: ?وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا?[الإسراء: 8] وقال تعالى: ?وإن جهنم لموعدهم أجمعين?[الحجر: 43].
وإنها لا تحيط بمؤمن، وقال تعالى: ?يآأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم?[الحديد: 28].
والإيمان: إيمانان: إيمان تصديق. وإيمان عمل وتقوى. وحقيقة الإيمان: العمل. قال الله تبارك وتعالى: ?والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم?[محمد: 2] وكان إيمانهم بما نزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم العمل بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
পৃষ্ঠা ২৭